98
■ مجموعة عالمية كبيرة
حرية الإعلام مثل الهواء الذي نستنشقه، لا ندرك أهميتها الحيوية إلا عندما تكون غائبة! كثير من الأماكن والمنصات الرقمية يفتقر لحرية الإعلام، إما لأنها مقيدة أو بسبب التلاعب بها، الأمر الذي يحدث على نحو متزايد. وهذا هو الغرض الأول الذي تصبو إليه فرانس ميديا موند من خلال وسائل الإعلام العامة التابعة لها، أي إذاعة فرنسا الدولية وفرانس 42 وإذاعة مونت كارلو الدولية، ويتمثل ذلك في تقديم أخبار حرة ومستقلة وموثقة وصادقة ومتوازنة وخبيرة صادرة عن صحفيين مهنيين، بالفرنسية وبـ 91 لغة أخرى، في جميع أنحاء العالم وعلى مختلف الوسائط (الراديو، التلفزيون، المواقع الثابتة أو المتنقلة، الشبكات الاجتماعية...). كل كلمة لها وزنها، لأن الحاجز الأول في وجه
الأخبار الكاذبة هي الأخبار!
ومن باستطاعته اليوم أن يفكر ويعمل على نطاق بلد واحد؟ لقد أصبحت القضايا الكبرى تهم العالم بأسره منذ فترة من الزمن، سواء كانت هذه القضايا جيوسياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية أو صحية أو علمية أو ثقافية أو تاريخية. كيف لنا أن نفهم القضايا الماثلة أمامنا، وما يحدث لنا، دون أن نكون على علم بما يحدث في باقي العالم؟ ولتلبية هذه الحاجة فإن وسائل إعلامنا الدولية تصبو إلى تخطي الحدود، والشعور بأننا قريبون مما هو بعيد، وممارسة التفكير النقدي على نطاق عالمي. ومن أهدافنا أيضا توسيع نطاق معرفتنا ورؤيتنا. وعلى أي حال، فإن تعدد الجنسيات في مجموعتنا، بما يزيد عن الستين جنسية، لا يسمح لنا بأن نفكر على نطاق ضيق داخل هذا الصرح متعدد
اللغات الكائن في إحدى ضواحي باريس، إسي-لي-مولينو!
فمن الطبيعي إذا أن نحب النقاش في قنواتنا، بجميع لغاتنا، وأن نحرص على التمييز بين الوقائع والآراء، وألا نفرض الرقابة على أي شخص، من دون أن نتخلى عن أي من القيم الديمقراطية التي نستند إليها لتصور ما نريد أن نكون عليه هنا، وفي أماكن أخرى وأحيانا في المستقبل: الحرية والمساواة بين النساء والرجال وجميع البشر، ورفض جميع أشكال التمييز، والعلمانية التي تحترم جميع الأديان، بل تحترم أيضا من لا يدينون بأي ديانة. هذه
هي، في نظرنا، حرية الفكر.
■ إذاعة مونت كارلو الدولية، جسر يربط بين فرنسا والعالم العربي
ضمن مجموعة فرانس ميديا موند، التي تعد أصغر مجموعة فرنسية في قطاع الإعلام السمعي البصري العام، تشكل مونت كارلو الدولية قناتها الإذاعية الناطقة بالعربية. مونت كارلو الدولية هي الأخت الصغرى لإذاعة فرنسا الدولية والأخت الكبرى لفرانس 42 التي تربطها معها علاقة وطيدة من خلال قناتها الناطقة بالعربية، وهي بمثابة جسر يربط بين فرنسا والعالم العربي. وتتمتع مونت كارلو الدولية بشعبية كبيرة وبسمعة تاريخية جيدة في الشرقين الأدنى والأوسط، كما تحقق نجاحا متزايدا في المغرب العربي من خلال الإذاعات الشريكة والوسائط الرقمية. ومن أجل تعزيز مكانتها ودورها، أطلقت فرانس ميديا موند مركزااً اقليميااً في بيروت يعزز الإنتاج الإعلامي لمونت كارلو الدولية وقناة
فرانس 42 العربية، بالتعاون مع هيئة التحرير في باريس.
وما يدل على ذلك هو أن مونت كارلو الدولية باتت تحظى اليوم بأعداد كبيرة من المتابعين سواء من خلال موقعها أو تطبيقاتها أو الشبكات الاجتماعية. فمحطات الإرسال إف إم التابعة لها، وعددها 62 محطة، تقع كلها في مناطق استراتيجية، كما أن إعادة فتح محطات الإرسال في كل من العراق والسودان، بعد فترات أزمات، أعقبها ارتفاع كبير لعدد المستمعين. في عام 1202، بدأت مونت كارلو الدولية البث في فرنسا من خلال نظام البث الإذاعي الرقمي المعروف اختصارا بـ +BAD (في منطقة إيل دو فرانس وفي مرسيليا)، وذلك للمرة الأولى منذ إنشاء الإذاعة. وتعد مونت كارلو الدولية من بين الإذاعات الناطقة بالعربية
لكن الحرية، ولا سيما بعد وباء عالمي تعززت خلاله ثقة جماهيرنا فينا، هي أيضا الضحك معا، والقدرة على تحويل نقطة التركيز عن أنفسنا لفسح مجال للآخرين، أو متابعة انتخابات في نفس الوقت ووفقا للتوقيت العالمي، أو متابعة مباراة، أو حفلة موسيقية، أو مهرجان، أو معرض، أو فنانة، أو طباخة كبيرة… وقنواتنا تعيش
وفقا لهذا التوقيت العالمي مباشرة وعلى مدار الساعة.
الاستماع والنظر إلى العالم لكي نفهم ونعمل، بهذه العبارات يمكننا أن نشرح بإيجاز الغرض من وجودنا.
القليلة التي تعالج الأخبار العالمية دون أي منظور وطني أو ديني... إنها إذاعة علمانية وعالمية التوجه ُتعتبر أداة في خدمة التماسك الاجتماعي، فعندما تحدث مشكلة في العالم يلجأ إليها المستمعون للحصول على الأخبار «الحقيقية»، لأنهم يثقون بها ويصفونها «بإذاعة الحكمة والتوازن». وعلاوة على المصداقية التي تحظى بها أخبارها وفقا لجميع الدراسات الاستقصائية النوعية، تتميز البرامج المتعلقة بالمواضيع الاجتماعية والصحية والثقافية التي تبثها الإذاعة بجودتها العالية. ما من شك إذا أن مونت كارلو
الدولية هي «على نفس الموجة» مع مستمعيها.
ويساهم نجاحها في جعل فرانس ميديا موند مجموعة قوية باتت تحتل اليوم مكانة بارزة في المشهد الإعلامي الدولي.
ومما يعزز اقتناعنا بجدوى عملنا هو العدد الكبير من الأشخاص الذين يثقون بنا ويتابعونا ويتفاعلون معنا كل أسبوع، وهذا العدد الذي يناهز 542 مليون يشهد تزايدا في كل بلدان العالم عاما
بعد عام!